'top'/>
4/18/2017

فن التعامل واحترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم



فن التعامل واحترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم




لا أﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﺤﺘﺮم اﻵﺧﺮ، أو ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ ا ﻻﺧﺘﻼف، ﻓﻤﻨﻄﻖ “ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ ﻓﻬﻮ ﺿﺪي يﺰرع اﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس وﻳﻔﺮض اﻟﺮأي ﺑﺎﻟﻘﻮة وﻳﺠﺒﺮ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺤﻮﻟﻮا إﻟﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﺑﻼ رأى أو رؤﻳة أﻳﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻﺧﺘﻼف؟ ﺗﻠﻚ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ اﺣﺘﺮام ﻛﻞ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ورأي واﺧﺘﻴﺎر ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻵراﺋﻨﺎ وأﻓﻜﺎرﻧﺎ وﺳﻤﺎﻋﻪ وﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ أﺟﻮاء ﻳﺴﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺣﺘﺮام واﻟﻬﺪوء وﺳﻌﺔ اﻟﺼﺪر، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر اﺧﺘﻼف اﻵراء واﻷذواق واﻷﻓﻜﺎر ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ رﺣﻤﺔ ﻟﻸﻣﺔ، وﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ، وﺑﺼﻴﺮة لا يﻔﻘﻬﻬﺎ إﻻ اﻟﻌﻘﻼء، ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ درﺟﺔ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﺘﻔﻜﹽﺮ واﻟﺘﻌﻘﻞ، وﻟﻮﻻ اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻲ أﻧﻤﺎط اﻟﺘﻔكير وﻃﺮح اﻵراء ﻟﻤﺎ ﺗﻄﻮر اﻹﻧﺴﺎن.

يجب علينا احترام الاخرين ويجب احترام حريتهم ايضآ واحترام آرآئهم فلكل شخص له حريته باتخاذ قراراته ويجب احترام الاشخاص بل تشجيعهم على طرح ارآئهم وابداء الرأي بها فالحريه نوع من الديموقراطيه وهي ايضا نوع من ان يبدي الشخص او الانسان مقترحاته حول شي ما او ان يعطي رأئيه ويطرح افكاره حول موضوع ما فيجب الاحترام والتقدير ، ان الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع "احترام الآخرين" أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات مثل " الاهتمام والاعجاب " يفضل عدم الخلط بينها... ويفضل عدم المبالغة في الاحترام حتى لا يساء الفهم. ان احترام حق الحريات والأراء تعبر عن مدى احترام الشخص نفسه . ان الاسلام قد أوصانا على احترام الاخرين واحترام حريتهم ، لذلك يجب علينا ان نحترم حرية الاخرين ويجب ان لا نفرض عليهم مبادئنا . لان احترامك للأخرين هو احترامك لنفسك اولآ ومن ثم لهم . ولقد جاء الاسلام بما به من تعاليم سامية تتناسب مع جميع الناس في كل الازمان والبلدان وكفل لنا حرية تتسم مع تعاليمه السامية كما أعطانا حرية الفكر والكلمة التي حدودها معتقدات الانسان ذاته . واحترام حريات الاخرين هي منتهى التقدم والتحضر من الاسلام . فإذا وجدنا انسان دائم التحدث عن الآخرين بسوء فان هذا الانسان لديه شعور بالضالة والضعف في شخصيته تجعله ينتهك احترام الاخرين بحجة انه صريح وشجاع وقادر أن يقول رأيه في الناس الذي يعطيه شعور مزيف بأنه الافضل وبذلك يحاول تغطية ضعفه بهالة مزيفه من القوة الزائفة . لو ان كل منا إلتفت الى عيوبه وقام بمحاولة إصلاحها لما ظهر بيننا هذا النوع من الناس وما كان بيننا شقاق وغيبة ونميمة ولعشنا حياة مثالية يملؤها الحب والسعادة والاحترام والأمــأن .... ان احترام معتقدات الاشخاص ناتجة كما قلت من احترام الانسان لذاته ولعقيدته .


 ان احترامي لمن يقف أمامي واحترامي لفكره وعقيدته ، أكون قد بنيت أولى جسور لثقة والمحبة والاحترام بيني وبينه . أما السخرية من معتقدات الاخرين ومحاولة استفزازه والتقليل من شأنها وشأن أصحابها فذاك قمة الجهل والتخلف . انني لا أقول لكم بان نترك عقائد فاسدة تسيطر على فكر أحد ولكن يجب علينا محاولة تصحيحها بكسب الثقة وذلك عن طريق اقتناعنا بفسادها . ان الحرية التزام ومسئولية ، وايمان الانسان بالحرية تجعل امامه عدة نقاط هامه في سبيل أن يكفلها للأخرين وليس وحده فقط . فمن الناس من هو يعتقد انه حر في كل شيء وهوعبد لشهواته . وهو ظاهرياً حر في ارتكاب الشيء الذي حرمه الاسلام . لكن جوهرياً هو عبد لهذه المحرمات التي تفرض نفسها عليه لأنه يملك الارادة لردها فانه عبد لها فتسيطر عليه . ان دعوتي لكم هذه ليست للحرية التي تكون دون شروط او قيود ، إنما هي دعوة للحرية المشروعة بالالتزام والشعور بالمسئولية واحترام حريات الاخرين .



                                                                بقلم / زايد السوائي



























ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يمكنك الاعلان معنا عن قناتك او مدونتك او موقعك اعلانك هنا !
يتم التشغيل بواسطة Blogger.